Surah Al Mutaffifin Tafseer
Tafseer of Al-Mutaffifin : 3
Saheeh International
But if they give by measure or by weight to them, they cause loss.
Waseet Tafseer
Tafseer 'Waseet Tafseer' (AR)
ومعنى : ( كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ ) : كالوهم أو وزنوا لهم ، فحذفت اللام ، فتعدى الفعل إلى المفعول ، فهو من باب الحذف والإِيصال .فالواوان فى ( كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ ) يعودان إلى الاسم الموصول فى قوله : ( الذين إِذَا اكتالوا ) والضميران المنفصلان " هم " ، يعودان إلى الناس .قال صاحب الكشاف : والضمير فى ( كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ ) ضمير منصوب راجع إلأى الناس . وفيه وجهان : أن يراد : كالوا لهم ، أو وزنوا لهم فحذف الجار ، وأوصل الفعل ، كما فى قول الشاعر :ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبربمعنى جنيت لك . وأن يكون على حذف مضاف ، وإقامة المضاف إليه مقامه ، والمضاف هو المكيل أو الموزون . .والمعنى : هلاك شديد ، وعذاب أليم ، للمطففين ، وهم الذين يبخسون حقوق الناس فى حالتى الكيل والوزن وما يشبههما ، ومن مظاهر ذلك أنهم إذا اشتروا من الناس شيئا حرصوا على أن يأخذوا حقوقهم منهم كاملة غير منقوصة ، وإذا باعوا لهم شيئا ، عن طريق الكيل أو الوزن أو ما يشبههما ( يُخْسِرُونَ ) أى : ينقصون فى الكيل أو الوزن .يقال : خسَر فلان الميزان وأخْسَره ، إذا نقصه ، ولم يتممه كما يقتضيه العدل والقسط .وافتتحت السورة الكريمة بلفظ " الويل " للإِشعار بالتهديد والتشديد ، والوعيد الأليم لمن يفعل ذلك . وقوله ( ويل ) مبتدأ ، وهو نكرة ، وسوغ الابتداء به كونه دعاء . وخبره " للمطففين " .وقال - سبحانه - ( إِذَا اكتالوا عَلَى الناس ) ولم يقل : من الناس . للإِشارة إلى ما فى عملهم المنكر من الاستيلاء والقهر والظلم .وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله : لما كان اكتيالهم من الناس اكتيالا يضرهم ، ويتحامل فيه عليهم ، أبدل " على " مكان " من " للدلالة على ذلك .ويجوز أن يتعلق " على " بيستوفون ، ويقدم المفعول على الفعل لإِفادة الخصوصية . أى : يستوفون على الناس خاصة ، فأما أنفسهم فيستوفون لها .وقال الفراء : " من " و " على " يعتقبان فى هذا الموضوع ، لأنه حق عليه ، فإذا قال : اكتلت عليك ، فكأنه قال : أخذت ما عليك ، وإذا قال : اكتلت منك ، فكقوله : استوفيت منك ..والتعبير بقوله : ( يستوفون ) و ( يخسرون ) يدل على حرصهم الشديد فيما يتعلق بحقوقهم ، وإهمالهم الشنيع لحقوق غيرهم ، إذ استيفاء الشئ ، أخذه وافيا تاما ، فالسين والتاء فيه للمبالغة .وأما ( يخسرون ) فمعناه إيقاع الخسارة على الغير فى حالتى الكيل والوزن وما يشبههما .
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Are You Sure you want to Delete Pin
“” ?
Add to Collection
Bookmark
Pins
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Audio Settings