Surah Al A'raf Tafseer
Tafseer of Al-A'raf : 175
Saheeh International
And recite to them, [O Muhammad], the news of him to whom we gave [knowledge of] Our signs, but he detached himself from them; so Satan pursued him, and he became of the deviators.
Waseet Tafseer
Tafseer 'Waseet Tafseer' (AR)
ثم ضرب - سبحانه - مثلا لمن لا يعمل بعلمه فقال - تعالى- : ( واتل عَلَيْهِمْ . . . ) .قال صاحب المنار : هذا مثل ضربه الله - تعالى - للمكذبين بآيات الله المنزلة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو مثل من آتاه الله آياته فكان عالما بها حافظا لقواعدها وأحكامها قادرا على بيانها والجدل بها ، ولكنه لم يؤت العمل مع العلم ، بل كان عمله مخالفا تمام المخالفة لعلمه فسلب هذه الآيات ، لأن العلم الذى لا يعمل به لا يلبث أن يزول فأشبه الحية التى تنسلخ من جلدها وتخرج منه وتتركه على الأرض ، أو كان فى التباين بين علمه وعمله كالمنسلخ من العلم التارك له ، كالثواب الخلق يلقيه صاحبه ، والثعبان يتجرد من جلده حتى لا تبقى له به صلة على حد قول الشاعر :خلقوا ، وما خلقوا لمكرمة ... فكأنهم خلقوا وما خلقوارزقوا ، وما رزقوا سماح يد ... فكأنهم رزقوا وما رزقوافحاصل معنى المثل : أن المكذبين بآيات الله المنزلة على رسوله مع إيضاحها بالحجج والدلائل كالعالم الذى حرم ثمرة الانتفاع من علمه ، لأن كلا منهما لم ينظر فى الآيات نظر تأمل واعتبار وإخلاص " .وقوله - تعالى - ( واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ الذي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فانسلخ مِنْهَا ) أى : أقرأ على قومك يا محمد ليعتبروا ويتعظوا خبر ذلك الإنسان الذى آتيناه بأن علمناه إياها ، وفهمناه مراميها ، فانسلخ من تلك الآيات انسلاخ الجلد من الشاة ، أو الحية من جلدها .والمراد أنه خرج منه بالكلية بأن كفر بها ، ونبذها وراء ظهره ، ولم ينتفع بما اشتملت عليه من عظات وإرشادات .وحقيقة السلخ كشط الجلد وإزالته بالكلية عن المسلوخ عنه ، ويقال لكل شىء فارق شيئا على أتم وجه انسلخ منه . وفى التعبير به مالا يخفى من المبالغة وقوله : ( فَأَتْبَعَهُ الشيطان فَكَانَ مِنَ الغاوين ) أى : فلحقه الشيطان وأدركه فصار هذا الإنسان بسبب ذلك من زمرة الضالين الراسخين فى الغواية ، مع أنه قبل ذلك كان من المهتدين :وفى التعبير بقوله ( فَأَتْبَعَهُ الشيطان ) مبالغة فى ذم هذا الإنسان وتحقيره ، جعل كأنه إمام للشيطان والشيطان يتبعه ، فهو على حد قول الشاعر :وكان فتى من جند إبليس فارتقى ... به الحال حتى صار إبليس من جندهقال الجمل : أتبعه فيه وجهان :أحدهما : أنه متعد لواحد بمعنى أدركه ولحقه ، وهو مبالغة فى حقه حيث جعل إماما للشيطان .
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Are You Sure you want to Delete Pin
“” ?
Add to Collection
Bookmark
Pins
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Audio Settings