Surah Al Imran Tafseer

Surah
Juz
Page
1
Al-Fatihah
The Opener
001
2
Al-Baqarah
The Cow
002
3
Ali 'Imran
Family of Imran
003
4
An-Nisa
The Women
004
5
Al-Ma'idah
The Table Spread
005
6
Al-An'am
The Cattle
006
7
Al-A'raf
The Heights
007
8
Al-Anfal
The Spoils of War
008
9
At-Tawbah
The Repentance
009
10
Yunus
Jonah
010
11
Hud
Hud
011
12
Yusuf
Joseph
012
13
Ar-Ra'd
The Thunder
013
14
Ibrahim
Abraham
014
15
Al-Hijr
The Rocky Tract
015
16
An-Nahl
The Bee
016
17
Al-Isra
The Night Journey
017
18
Al-Kahf
The Cave
018
19
Maryam
Mary
019
20
Taha
Ta-Ha
020
21
Al-Anbya
The Prophets
021
22
Al-Hajj
The Pilgrimage
022
23
Al-Mu'minun
The Believers
023
24
An-Nur
The Light
024
25
Al-Furqan
The Criterion
025
26
Ash-Shu'ara
The Poets
026
27
An-Naml
The Ant
027
28
Al-Qasas
The Stories
028
29
Al-'Ankabut
The Spider
029
30
Ar-Rum
The Romans
030
31
Luqman
Luqman
031
32
As-Sajdah
The Prostration
032
33
Al-Ahzab
The Combined Forces
033
34
Saba
Sheba
034
35
Fatir
Originator
035
36
Ya-Sin
Ya Sin
036
37
As-Saffat
Those who set the Ranks
037
38
Sad
The Letter "Saad"
038
39
Az-Zumar
The Troops
039
40
Ghafir
The Forgiver
040
41
Fussilat
Explained in Detail
041
42
Ash-Shuraa
The Consultation
042
43
Az-Zukhruf
The Ornaments of Gold
043
44
Ad-Dukhan
The Smoke
044
45
Al-Jathiyah
The Crouching
045
46
Al-Ahqaf
The Wind-Curved Sandhills
046
47
Muhammad
Muhammad
047
48
Al-Fath
The Victory
048
49
Al-Hujurat
The Rooms
049
50
Qaf
The Letter "Qaf"
050
51
Adh-Dhariyat
The Winnowing Winds
051
52
At-Tur
The Mount
052
53
An-Najm
The Star
053
54
Al-Qamar
The Moon
054
55
Ar-Rahman
The Beneficent
055
56
Al-Waqi'ah
The Inevitable
056
57
Al-Hadid
The Iron
057
58
Al-Mujadila
The Pleading Woman
058
59
Al-Hashr
The Exile
059
60
Al-Mumtahanah
She that is to be examined
060
61
As-Saf
The Ranks
061
62
Al-Jumu'ah
The Congregation, Friday
062
63
Al-Munafiqun
The Hypocrites
063
64
At-Taghabun
The Mutual Disillusion
064
65
At-Talaq
The Divorce
065
66
At-Tahrim
The Prohibition
066
67
Al-Mulk
The Sovereignty
067
68
Al-Qalam
The Pen
068
69
Al-Haqqah
The Reality
069
70
Al-Ma'arij
The Ascending Stairways
070
71
Nuh
Noah
071
72
Al-Jinn
The Jinn
072
73
Al-Muzzammil
The Enshrouded One
073
74
Al-Muddaththir
The Cloaked One
074
75
Al-Qiyamah
The Resurrection
075
76
Al-Insan
The Man
076
77
Al-Mursalat
The Emissaries
077
78
An-Naba
The Tidings
078
79
An-Nazi'at
Those who drag forth
079
80
Abasa
He Frowned
080
81
At-Takwir
The Overthrowing
081
82
Al-Infitar
The Cleaving
082
83
Al-Mutaffifin
The Defrauding
083
84
Al-Inshiqaq
The Sundering
084
85
Al-Buruj
The Mansions of the Stars
085
86
At-Tariq
The Nightcommer
086
87
Al-A'la
The Most High
087
88
Al-Ghashiyah
The Overwhelming
088
89
Al-Fajr
The Dawn
089
90
Al-Balad
The City
090
91
Ash-Shams
The Sun
091
92
Al-Layl
The Night
092
93
Ad-Duhaa
The Morning Hours
093
94
Ash-Sharh
The Relief
094
95
At-Tin
The Fig
095
96
Al-'Alaq
The Clot
096
97
Al-Qadr
The Power
097
98
Al-Bayyinah
The Clear Proof
098
99
Az-Zalzalah
The Earthquake
099
100
Al-'Adiyat
The Courser
100
101
Al-Qari'ah
The Calamity
101
102
At-Takathur
The Rivalry in world increase
102
103
Al-'Asr
The Declining Day
103
104
Al-Humazah
The Traducer
104
105
Al-Fil
The Elephant
105
106
Quraysh
Quraysh
106
107
Al-Ma'un
The Small kindnesses
107
108
Al-Kawthar
The Abundance
108
109
Al-Kafirun
The Disbelievers
109
110
An-Nasr
The Divine Support
110
111
Al-Masad
The Palm Fiber
111
112
Al-Ikhlas
The Sincerity
112
113
Al-Falaq
The Daybreak
113
114
An-Nas
Mankind
114

Ali 'Imran : 49

3:49
وَرَسُولًاإِلَىٰبَنِىٓإِسْرَٰٓءِيلَأَنِّىقَدْجِئْتُكُمبِـَٔايَةٍمِّنرَّبِّكُمْأَنِّىٓأَخْلُقُلَكُممِّنَٱلطِّينِكَهَيْـَٔةِٱلطَّيْرِفَأَنفُخُفِيهِفَيَكُونُطَيْرًۢابِإِذْنِٱللَّهِوَأُبْرِئُٱلْأَكْمَهَوَٱلْأَبْرَصَوَأُحْىِٱلْمَوْتَىٰبِإِذْنِٱللَّهِوَأُنَبِّئُكُمبِمَاتَأْكُلُونَوَمَاتَدَّخِرُونَفِىبُيُوتِكُمْإِنَّفِىذَٰلِكَلَءَايَةًلَّكُمْإِنكُنتُممُّؤْمِنِينَ ٤٩

Saheeh International

And [make him] a messenger to the Children of Israel, [who will say], 'Indeed I have come to you with a sign from your Lord in that I design for you from clay [that which is] like the form of a bird, then I breathe into it and it becomes a bird by permission of Allah . And I cure the blind and the leper, and I give life to the dead - by permission of Allah . And I inform you of what you eat and what you store in your houses. Indeed in that is a sign for you, if you are believers.

Tafseer 'Tabari Tafseer' (AR)

القول في تأويل قوله : وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْقال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " ورسولا "، ونجعله رسولا إلى بني إسرائيل، فترك ذكر " ونجعله " لدلالة الكلام عليه، كما قال الشاعر:وَرَأَيْــتِ زَوْجَــكِ فِــي الـوَغَىمُتَقَلِّــــدًا سَــــيْفًا وَرُمْحَـــا (17)* * *وقوله: " أني قد جئتكم بآية من ربكم "، يعني: (18) ونجعله رسولا إلى بني إسرائيل بأنه نبيّي وبشيري ونذيري (19) = وحجتي على صدقي على ذلك: " أني قد جئتكم بآية من ربكم "، يعني: بعلامة من ربكم تحقق قولي، وتصدق خبري أني رسول من ربكم إليكم، كما:-7085 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير: " ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم "، أي: يُحقق بها نبوّتي، أني رسولٌ منه إليكم. (20)* * *القول في تأويل قوله : أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِقال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم "، ثم بين عن الآية ما هي، فقال: " أني أخلق لكم ".* * *فتأويل الكلام: ورسولا إلى بني إسرائيل بأني قد جئتكم بآية من ربكم، بأنْ أخلق لكم من الطين كهيئة الطير.* * *&; 6-425 &;" والطير " جمع " طائر ".* * *واختلفت القرأة في قراءة ذلك.فقرأه بعض أهل الحجاز: ( كَهَيْئَةِ الطَّائِرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَائِرًا )، على التوحيد.* * *وقرأه آخرون: ( كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا )، على الجماع فيهما. (21)* * *قال أبو جعفر: وأعجب القراءات إليّ في ذلك قراءة من قرأ: " كهيئة الطير فأنفخُ فيه فيكون طيرًا "، على الجماع فيهما جميعًا، لأن ذلك كان من صفة عيسى أنه يفعل ذلك بإذن الله، وأنه موافق لخطّ المصحف. واتباعُ خطّ المصحف مع صحة المعنى واستفاضة القراءة به، أعجب إليّ من خلاف المصحف.* * *وكان خلق عيسى ما كان يخلق من الطير، كما:-7086 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثنا ابن إسحاق: أنّ عيسى صلوات الله عليه جلسَ يومًا مع غلمان من الكُتّاب، فأخذ طينًا، ثم قال: أجعل لكم من هذا الطين طائرًا؟ قالوا: وتستطيع ذلك! قال: نعم! بإذن ربي. ثم هيّأه، حتى إذا جعله في هيئة الطائر نفخ فيه، ثم قال: " كن طائرًا بإذن الله "، فخرج يطيرُ بين كفيه. فخرج الغلمان بذلك من أمره، فذكروه لمعلّمهم، &; 6-426 &; فأفشوه في الناس. وترعرع، فهمَّت به بنو إسرائيل، فلما خافت أمه عليه حملته على حُمَيرِّ لها، ثم خرجت به هاربة. (22)* * *وذكر أنه لما أراد أن يخلق الطيرَ من الطين سألهم: أيّ الطير أشدّ خلقًا؟ فقيل له: الخفاش، كما:-7087 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قوله: " أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير "، قال: أيّ الطير أشدّ خلقًا؟ قالوا: الخفاش، إنما هو لحم. قال ففعل.* * *قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وكيف قيل: " فأنفخ فيه "، وقد قيل: " أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير "؟قيل: لأن معنى الكلام: فأنفخ في الطير. ولو كان ذلك: " فأنفخ فيها ". كان صحيحًا جائزًا، كما قال في المائدة، فَتَنْفُخُ فِيهَا [سورة المائدة: 110]: (23) يريد: فتنفخ في الهيئة. (24) وقد ذكر أن ذلك في إحدى القراءتين: " فأنفخها "، بغير " في". (25) وقد تفعل العرب مثل ذلك فتقول: " رب ليلة قد بتُّها، وبتُّ فيها "، قال الشاعر: (26)&; 6-427 &;مَـا شُـقَّ جَـيْبٌ وَلا قَـامَتْكَ نَائِحَـةٌوَلا بَكَــتْكَ جِيَــادٌ عِنْـدَ أَسْـلابِ (27)بمعنى: ولا قامت عليك، وكما قال الآخر: (28)إحْـدَى بَنِـي عَيِّـذِ اللـهِ اسْـتَمَرَّ بِهَاحُـلْوُ العُصَـارَةِ حَـتَّى يُنْفَـخَ الصُّوَرُ (29)* * *&; 6-428 &;القول في تأويل قوله : وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَقال أبو جعفر: يعني بقوله: " وأبرئ"، وأشفي. يقال منه: " أبرأ الله المريض "، إذا شفاه منه،" فهو يُبرئه إبراءً"، و " بَرَأ المريض فهو يَبرَأ بَرْأ "، وقد يقال أيضًا: " بَرئ المريض فهو يبرَأ "، لغتان معروفتان.* * *واختلف أهل التأويل في معنى " الأكمه ".فقال بعضهم: هو الذي لا يبصر بالليل، ويُبصر بالنهار.ذكر من قال ذلك:7088 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: " وأبرئ الأكمه "، قال: الأكمه الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل، فهو يتكمَّه. (30)7089 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.* * *وقال آخرون: هو الأعمى الذي ولدته أمه كذلك.ذكر من قال ذلك:7090 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: كنا نحدَّثُ أن " الأكمه "، الذي ولد وهو أعمى مغموم العينين. (31)7091 - حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن قتادة، في قوله: " وأبرئ الأكمه والأبرص "، قال: كنا نحدّث أن الأكمه الذي يولد وهو أعمى، مضموم العينين. (32)* * *&; 6-429 &;7092 - حدثت عن المنجاب قال، حدثنا بشر، عن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: الأكمه، الذي يولد وهو أعمى.* * *وقال آخرون: بل هو الأعمى.ذكر من قال ذلك:7093 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " وأبرئ الأكمه "، هو الأعمى.7094 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس: الأعمى.7095 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " وأبرئ الأكمه "، قال: الأكمه الأعمى.7096 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد بن منصور عن الحسن في قوله: " وأبرئ الأكمه "، قال: الأعمى.* * *وقال آخرون: هو الأعمش.ذكر من قال ذلك:7097 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا حفص بن عمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله: " وأبرئ الأكمه "، قال: الأعمش.* * *قال أبو جعفر: والمعروف عند العرب من معنى " الكمه "، العَمى، يقال منه: " كمِهَت عينه فهي تَكْمَه كمهًا، وأكمهتها أنا " إذا أعميتها، كما قال سويد بن أبي كاهل:&; 6-430 &;كَــمَّهَتْ عَيْنَيْــهِ حَــتَّى ابْيَضّتَـافَهْــوَ يَلْحَــى نَفْسَــهُ لَمَّـا نـزعْ (33)ومنه قول رؤبة:هَرَّجْــتُ فَــارْتَدَّ ارْتِـدَادَ الأكْمَـهِفِــي غَــائِلاتِ الحَــائِرِ المُتَهْتِـهِ (34)* * *وإنما أخبر الله عز وجل عن عيسى صلوات الله عليه أنه يقول ذلك لبني إسرائيل، احتجاجًا منه بهذه العِبر والآيات عليهم في نبوته، وذلك أن: الكَمَه والبرص لا علاج لهما، فيقدرَ على إبرائه ذو طِبّ بعلاج، فكان ذلك من أدلته على صدق قيله: إنه لله رسول، لأنه من المعجزات، مع سائر الآيات التي أعطاه الله إياها دلالةً على نبوته.* * *فأما ما قال عكرمة من أن " الكمه "، العمش، وما قاله مجاهد: من أنه &; 6-431 &; سوء البصر بالليل، فلا معنى لهما. لأن الله لا يحتج على خلقه بحجة تكون لهم السبيلُ إلى معارضته فيها، ولو كان مما احتجَّ به عيسى على بني إسرائيل في نبوته، أنه يبرئ الأعمش، أو الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل، لقدروا على معارضته بأن يقولوا: " وما في هذا لك من الحجة، وفينا خَلقٌ ممن يعالج ذلك، وليسوا لله أنبياءَ ولا رسلا "ففي ذلك دلالة بينة على صحة ما قلنا، من أنّ" الأكمه "، هو الأعمى الذي لا يبصر شيئًا لا ليلا ولا نهارًا. وهو بما قال قتادة: - من أنه المولود كذلك - أشبهُ، لأن علاجَ مثل ذلك لا يدّعيه أحدٌ من البشر، إلا من أعطاه الله مثل الذي أعطى عيسى، وكذلك علاجُ الأبرص.* * *القول في تأويل قوله : وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْقال أبو جعفر: وكان إحياء عيسى الموتى بدعاء الله، يدعو لهم، فيستجيب له، كما:-7098 - حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال، حدثني عبد الصمد بن معفل: أنه سمع وهب بن منبه يقول: لما صار عيسى ابن اثنتي عشرة سنة، أوحى الله إلى أمه وهي بأرض مصر، وكانت هربت من قومها حين ولدته إلى أرض مصر: أنِ اطْلُعي به إلى الشام. ففعلت الذي أمرت به. فلم تزل بالشام حتى كان ابن ثلاثين سنة، وكانت نبوّته ثلاث سنين، ثم رفعه الله إليه = قال: وزعم وهب أنه ربما اجتمع على عيسى من المرضى &; 6-432 &; في الجماعة الواحدة خمسون ألفًا، من أطاق منهم أن يبلغه بلغه، ومن لم يطق منهم ذلك أتاه عيسى يمشي إليه، وإنما كان يداويهم بالدعاء إلى الله.* * *وأما قوله: " وأنبئكم بما تأكلون "، فإنه يعني: وأخبرُكم بما تأكلون، مما لم أعاينه وأشاهده معكم في وقت أكلكموه =" وما تدّخرون "، يعني بذلك: وما ترفعونه فتخبئونه ولا تأكلونه.= يعلمهم أنّ من حجته أيضًا على نبوّته = مع المعجزات التي أعلمهم أنه يأتي بها حجة على نبوّته وصدقه في خبره أنّ الله أرسله إليهم: من خلق الطير من الطين، وإبراءِ الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله، التي لا يطيقها أحدٌ من البشر، إلا من أعطاه الله ذلك عَلَمًا له على صدقه، وآيةً له على حقيقة قوله، من أنبيائه ورسله، وَمن أحبّ من خلقه = (35) إنباءَه عن الغيب الذي لا سبيل لأحد من البشر الذين سبيلُهم سبيلُه، عليه. (36)* * *قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وما كان في قوله لهم: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " من الحجة له على صدقه، وقد رأينا المتنجِّمة والمتكهِّنة تخبرُ بذلك كثيرًا فتصيب؟قيل: إن المتنجِّم والمتكهِّن معلوم منهما عند من يخبرانه بذلك، (37) أنهما ينبئان به عن استخراج له ببعض الأسباب المؤدية إلى علمه. ولم يكن ذلك كذلك من عيسى صلوات الله عليه ومن سائر أنبياء الله ورُسله، وإنما كان عيسى يخبر به عن غير استخراج، ولا طلب لمعرفته باحتيال، ولكن ابتداءً بإعلام الله إياه، (38) &; 6-433 &; من غير أصل تقدّم ذلك احتذاه، أو بنى عليه، أو فزع إليه، كما يفزَع المتنجم إلى حسابه، والمتكهن إلى رئيِّه. (39) فذلك هو الفصل بين علم الأنبياء بالغيوب وإخبارهم عنها، وبين علم سائر المتكذِّبة على الله، أو المدَّعية علم ذلك، كما:-7099 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: لما بلغ عيسى تسع سنين أو عشرًا أو نحو ذلك، أدخلته أمه الكتاب، فيما يزعمون. فكان عند رجل من المكتِّبين يعلمه كما يعلّم الغلمان، (40) فلا يذهب يعلمه شيئًا مما يعلمه الغلمان إلا بدره إلى علمه قبل أن يعلمه إياه، فيقول: ألا تعجبون لابن هذه الأرْملة، ما أذهب أعلّمه شيئًا إلا وحدته أعلمَ به منى! !7100 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدّي: لما كبر عيسى أسلمته أمه يتعلم التوراة، فكان يلعب مع الغلمان غلمان القرية التي كان فيها، فيحدّث الغلمان بما يصنع آباؤهم.7101 - حدثني يعقوب بن إبراهيم. قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن سعيد بن جبير في قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم "، قال: كان عيسى ابن مريم، إذْ كان في الكتّاب، يخبرهم بما يأكلون في بيوتهم وما يدَّخرون.7102 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا إسماعيل بن سالم قال، سمعت سعيد بن جبير يقول: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم "، قال: إن عيسى ابن مريم كان يقول للغلام في الكتّاب: &; 6-434 &; " يا فلان، إن أهلكُ قد خبأوا لك كذا وكذا من الطعام، فتطعمني منه "؟* * *قال أبو جعفر: فهكذا فعل الأنبياء وحججها، إنما تأتي بما أتت به من الحجج بما قد يوصل إليه ببعض الحيل، على غير الوجه الذي يأتي به غيرها، بل من الوجه الذي يعلم الخلق أنه لا يوصل إليه من ذلك الوجه بحيلة إلا من قِبَل الله.* * *وبنحو ما قلناه في تأويل قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " قال أهل التأويل.ذكر من قال ذلك:7103 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم "، قال: بما أكلتم البارحة، وما خبأتم منه = عيسى ابن مريم يقوله.7104 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.7105 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال عطاء بن أبي رباح - يعني قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " - قال: الطعام والشيء يدخرونه في بيوتهم، غيبًا علمه الله إياه.7106 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم "، قال: " ما تأكلون "، ما أكلتم البارحةَ من طعام، وما خبأتم منه.7107 - حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدّي قال: كان - يعني عيسى ابن مريم - يحدّث الغلمان وهو معهم في الكتّاب بما يصنع آباؤهم، وبما يَرْفعون لهم، وبما يأكلون. ويقول للغلام: &; 6-435 &; " انطلق، فقد رفع لك أهلك كذا وكذا، وهم يأكلون كذا وكذا "، فينطلق الصبي فيبكي على أهله حتى يعطوه ذلك الشيء. (41) فيقولون له: من أخبرك بهذا؟ فيقول: عيسى! = فذلك قول الله عز وجل: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " = فحبسوا صبيانهم عنه، وقالوا: لا تلعبوا مع هذا الساحر! فجمعوهم في بيت، فجاء عيسى يطلبهم، فقالوا: ليس هم هاهنا، فقال: ما في هذا البيت؟ فقالوا: خنازير. قال عيسى: كذلك يكونون! ففتحوا عنهم، فإذا هم خنازير. فذلك قوله: عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ [سورة المائدة: 78].7108 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله: " وما تدخرون في بيوتكم "، قال: ما تخبأون مخافةَ الذي يمسك أن يخلفه. (42)* * *وقال آخرون: إنما عنى بقوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم "، ما تأكلون من المائدة التي تنـزل عليكم، وما تدخرون منها.ذكر من قال ذلك:7109 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم "، فكان القومُ لما سألوا المائدةَ فكانت خِوانًا ينـزل عليه أينما كانوا ثمَرًا من ثمار الجنة، (43) فأمر القوم أن &; 6-436 &; لا يخونوا فيه ولا يخبئوا ولا يدخروا لغد، بلاءٌ ابتلاهم الله به. فكانوا إذا فعلوا من ذلك شيئًا أنبأهم به عيسى ابن مريم، فقال: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ".7110 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون "، قال: أنبئكم بما تأكلون من المائدة وما تدخرون منها. قال: فكان أخذ عليهم في المائدة حين نـزلتْ: أن يأكلوا ولا يدّخروا، فادخروا وخانوا، فجعلوا خنازير حين ادّخروا وخانوا، فذلك قوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ [سورة المائدة: 115].= قال ابن يحيى قال، عبد الرزاق قال، معمر، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن عمار بن ياسر، ذلك.* * *وأصل " يدخرون " من " الفعل "،" يفتعلون " من قول القائل: " ذخرتُ الشيء " بالذّال،" فأنا أذخره ". ثم قيل: " يدّخر "، كما قيل: " يدَّكِرُ" من: " ذكرت الشيء "، يراد به " يذتخر ". فلما اجتمعت " الذال " و " التاء " وهما متقاربتا المخرج، ثقل إظهارهما على اللسان، فأدغمت إحداهما في الأخرى، وصيرتا " دالا " مشددة، صيروها عَدْلا بين " الذال " و " التاء ". (44) ومن العرب من يغلب " الذال " على " التاء "، فيدغم " التاء " في" الذال "، فيقول: وما تَذَّخِرون "،" وهو مذّخَر لك "،" وهو مُذَّكِر ".واللغة التي بها القراءةُ، الأولى، وذلك إدغام " الذال " في" التاء "، وإبدالهما &; 6-437 &; " دالا " مشددة. لا يجوز القراءة بغيرها، لتظاهر النقل من القرأة بها، وهي اللغة الجُودَى، (45) كما قال زهير:إنّ الكَــرِيمَ الَّــذِي يُعْطِيـكَ نَائِلَـهُعَفْــوًا, وَيُظْلَــمُ أَحْيَانًــا فَيَظَّلِـمُ (46)يروى " بالظاء "، يريد: " فيفتعل " من " الظلم "، ويروى " بالطاء " أيضًا.* * *القول في تأويل قوله : إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إنّ في خلقي من الطين الطيرَ بإذن الله، وفي إبرائي الأكمهَ والأبرصَ، وإحيائي الموتى، وإنبائيَ إياكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم، ابتداءً من غير حساب وتنجيم، ولا كهانة وعرافة = لعبرةً لكم ومتفكَّرًا، تتفكرون في ذلك فتعتبرون به أنيّ محق في قولي لكم: " إني رسولٌ من ربكم إليكم "، وتعلمون به أني فيما أدعوكم إليه من أمر الله ونهيه صادق =" إن كنتم مؤمنين "، يعني: إن كنتم مصدّقين حجج الله وآياته، مقرّين بتوحيده، وبنبيه موسى والتوراة التي جاءكم بها.------------------------الهوامش :(17) مضى البيت وتخريجه في 1: 140.(18) في المطبوعة: "بمعنى" ، والصواب من المخطوطة.(19) في المطبوعة: "نبي وبشير ونذير" ، والصواب من المخطوطة. هذا ، وقوله: "ونجعله رسولا..." ، إلى قوله: "ونذيري" بيان عن قول الله تعالى لمريم: "رسولا إلى بني إسرائيل" - ثم ابتدأ في بيان قول عيسى عليه السلام: "أني قد جئتكم بآية" ، فقال عيسى عليه السلام: "وحجتي على صدقي في ذلك...". وكان في المخطوطة والمطبوعة: "على صدقي على ذلك" ، وهو لا يستقيم ، خطأ أو سهو من الناسخ ، والصواب ما أثبت.(20) الأثر: 7085- سيرة ابن هشام 2: 230 ، تتمة الآثار التي آخرها رقم: 7084 ، وكان في المطبوعة: تحقق بها نبوتي ، وأني رسول..." ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو مطابق لرواية ابن هشام.(21) في المطبوعة: "على الجماع كليهما" ، وفي المخطوطة"كلهما" أيضًا ، دون شرطة الكاف كأنه أراد أن يكتب"كليهما" ، ثم استدرك ، فترك عقدة الكاف على حالها ليعود فيجعلها"فيهما" وكذلك أثبتها.(22) "حمير" (بضم الحاء وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة) ، تصغير"حمار" ، وهو مضبوط هكذا في المخطوطة ، وهو الصواب.(23) في المطبوعة والمخطوطة: "فأنفخ فيها" ، وهو مخالف للتلاوة في سورة المائدة ، وهو سهو من الناسخ لقرب عهده بآية آل عمران ، وتابعه الناشرون.(24) في المخطوطة والمطبوعة: "فأنفخ" أيضًا ، وهو متابعة للسهو السالف.(25) هذا نص مقالة الفراء في معاني القرآن 1: 214 ، وهو: (وفي إحدى القراءتين: "فأنفخها" وفي قراءة عبد الله بغير"في" ، وهو مما تقوله العرب: رب ليلة قد بت فيها وبتها). ولعله تصرف واختصار من الطبري نفسه كعادته في الذي ينقله عن الفراء ، وظني أن في نص الفراء خطأ ، وصوابه: "وهي قراءة عبد الله..".(26) هو يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري.(27) الأغاني 17: 68 ، ومعاني القرآن للفراء 1: 215. وهو من أبيات من خبرها أن عبيد الله بن زياد ، كان عدوًا لابن مفرغ ، فلما قتله أصحاب المختار بن أبي عبيد يوم الزاب ، قال ابن مفرغ فيه ، وفي طغيانه عليه ، وهو عظة لكل جبار طاغية:إِنَّ الَّــذِي عَــاشَ خَتَّــارًا بِذِمَّتِـهوعـاشَ عبـدًا, قَتِيـلُ اللـه بـالزَّابِالعَبْـدُ لِلْعَبْـدِ, لا أَصْـلٌ وَلاَ طــرَفٌ,أَلْــوَتْ بِـــهِ ذَاتُ أظْفَـارٍ وأنْيَـابِإِنّ المَنَايَــا إِذَا مــا زُرْنَ طَاغِيَـةًهَتَكْــنَ عَنْـهُ سُـتُورًا بَيْـنَ أبْـوَابِهَــلاَّ جُــمُوعَ نِــزَارٍ إذْ لَقِيتَهُـمُكُـنْتَ امْـرَءًا مِــنْ نِزَارٍ غَيْرَ مُرْتَابِلاَ أنْـتَ زَاحَـمْتَ عَـنْ مُلْـكٍ فَتَمنَعَهُوَلاَ مَـــدَدْتَ إلَــى قَـوْمِ بأَسْـبَابِمَـا شُـقَّ جَـيْبٌ وَلا نَـاحَتْكَ نَائِحَـةٌ. . . . . . . . . . . . . . . . . . .ورواية الأغاني"ناحتك" ، جارية على القياس ، يقال: "ناحت المرأة" ، لازمًا ، و"ناحت المرأة زوجها" ، أما رواية الفراء وأبي جعفر ، فهي التي حذف من قوله: "قامتك" حرف الجر ، من"قامت عليك". والأسلاب جمع سلب (بفتحتين): وهو ما على المحارب والرجل من ثيابه وثياب الحرب ، فإذا قتل أخذ قاتله سلبه ، أي ما عليه من ثياب وسلاح ، وما معه من دابة. يقول: لست فارسًا من أهل الحرب والمعارك ، فيحبك فرسك ، فيبكيك عند مصرعك.(28) لم أعرف قائله.(29) "بنو عيذ الله" (بتشديد الياء المكسورة) ، وهم بنو عيذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج."استمر بها": ذهب بها."حلو العصارة": حلو الأخلاق. والعصارة والعصير: ما يتحلب من الشيء إذا عصر. يقول: ذهب بها فلن تعود إلى يوم الدين.(30) يقال: "خرج يتكمه في الأرض" ، إذا خرج متحيرًا مترددًا ، راكبًا رأسه ، لا يدري أين يتوجه.(31) كان في المطبوعة: "مضموم العينين" ، وتوشك أن تكون في المخطوطة: " مغموم العينين" ، وأنا أرجح أنها الصواب ، فلذلك أثبتها على قرائى للخط. والأكمه أعمى ، مضموم العينين كان أو غير مضموم ، ولكنه من غم الشيء: إذ ستره ، فهو مغموم: مستور. ومنه الغمامة ، وهي غطاء يشد على عيني الناقة أو الثور أو غيرهما.(32) كان في المطبوعة: "مضموم العينين" ، وتوشك أن تكون في المخطوطة: "مغموم العينين" ، وأنا أرجح أنها الصواب ، فلذلك أثبتها على قرائي للخط ، والأكمه أعمى ، مضموم العينين كان أو غير مضموم ، ولكنه من غم الشيء: إذا ستره ، فهو مغموم: مستور. ومنه الغمامة ، وهي غطاء يشد على عيني الناقة أو الثور أو غيرهما.(33) المفضليات: 405 ، اللسان (كمه) في المطبوعة: {كِمِهَتْ عَيْنَاهُ} ، وهي رواية المفضليات وفيها"كمهت عيناه لما ابيضتا". والبيت من قصيدته الفذة. يذكر في هذه الأبيات التي قبل البيت ، بعض عدوه ، كان يريد سقاطه بعد احتناكه وشدته ، وكيف تلقى العداوة عن آبائه ، فسعى كما سعى آباؤه فلم يظفر من سويد بشيء ، فضرب لنفسه مثلا بالصفاة التي لا ترام ، فقال أن عدوه ظل:مُقْعِيًــا يَــرْدِي صَفَـاةً لَـمْ تُـرَمْفِــي ذُرَى أَعْيَــطَ وَعْـرِ المُطَّلَـعْمَعْقِــلٌ يَــأْمَنُ مَــنْ كــانَ بِـهِغَلَبَــتْ مَــنْ قَبْلَــهُ أنْ تُقْتَلَــعْغَلَبَــتْ عَــادًا وَمَـــنْ بَعْــدَهُمْفَــأَبَتْ بَعْــدُ, فَلَيْسَــتْ تُتَّضَــعْلاَ يَرَاهـــا النَّـــاسُ إِلا فَــوْقَهُمْفَهْــيَ تَـأْتِي كَـيْفَ شَـاءَتْ وَتَـدَعْوَهْــوَ يَرْمِيهَــا, وَلَــنْ يَبْلُغَهــا,رِعَـةَ الجَـاهِلِ يَـرْضَى مــا صَنَـعْكَــــمِهَتْ عَيْنَـــاهُ. . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .يقول: عمي من شدة ما يلقى ، أو أعمته هي بشدتها. فلما كف عنها ونزع ، ظل يلوم نفسه على تعرضه لها.(34) ديوانه: 166 ، واللسان (كمه) (هرج) (تهته) وجاز القرآن 1: 93 ، وسيرة ابن هشام 2: 230 ، من قصيدة يذكر فيها نفسه وأيامه ، وقد سلفت منها أبيات كثيرة ، يذكر قبله خصما له قد بالغ في ضلاله ، فرده وزجره ، "هرج بالسبع": صاح به وزجره. و"الغائلات": التي تغوله وتهلكه. و"المتهته": الذي تهته في الأباطيل. أي تردد فيها. ورواية الديوان"في غائلات الخائب.." ، وهي قريب من قريب.(35) قوله: "إنباءه" خبر"أن" في قوله آنفًا: "أن من حجته أيضًا على بنوته.. إنباءه".(36) قوله"عليه" من تمام قوله: "الذي لا سبيل لأحد...".(37) في المخطوطة والمطبوعة: "عند من يخبره بذلك" وسياق الضمائر يقتضي ما أثبت.(38) في المطبوعة: "ولكن ابتدأ" ، والصواب ما أثبته ، ولم يحسن الناشر قراءة المخطوطة.(39) الرئي: هو التابع من الجن ، يراه الإنسان أو الكاهن ، فيؤالفه ويعتاده ويحدثه بما يكذب به من النبأ عن المغيب.(40) المكتب (بضم الميم وفتح الكاف وتشديد التاء المكسورة) على وزن"معلم": هو الذي يعلم الصغار الكتابة. ويقال أيضًا"المكتب" (بضم الميم وسكون الكاف وكسر التاء) على وزن"مبصر" وهو المعلم أيضًا.(41) "يبكي عليهم" ، يلح عليهم بالبكاء ، عدى"بكى" بعلى ، لتضمينه معنى"الإلحاح".(42) في المطبوعة: "ما تخبأون مخافة الذي يمسك أن لا يخلفه شيء" ، زاد في نص المخطوطة"لا" ، و"شيء". أما المخطوطة ففيها"... الذي يمسك أن يخلفه". وكلاهما لا معنى له. والمخطوطة مضطربة الحروف في هذا الموضع ، وأخشى أن يكون صواب الجملة: "ما تخبأون مخافة عليه ، الذي تمسكون خيفة عليه". وتركت نص المخطوطة ، على حاله في الأصل.(43) في المطبوعة: "فكانت جرابًا ينزل عليه" ، وهو خطأ لا شك فيه ، وفي المخطوطة"حوابا" غير منقوطة ، وصواب قراءتها ما أثبت. والمائدة ، هي الخوان ، وقال أهل اللغة: "لا تسمى مائدة حتى يكون عليها طعام ، وإلا فهي خوان".(44) قوله"عدلا" ، أي متوسطة بينهما ، وهذا نص عبارة الفراء في معاني القرآن 1: 215.(45) "الجودى" ، "فعلى" من"الأجود" مثل"أفضل ، وفضلى" ، ولم أرها مستعملة إلا قليلا عند أهل طبقة أبي جعفر. وانظر ما قاله الفراء في معاني القرآن 1: 215 ، 216.(46) ديوانه: 152 وسيبويه 2: 421 ، والمخصص 2: 206 ، 207 ، واللسان (ظلم) وغيرها. هكذا جاء به أبو جعفر ، وصواب روايته ما جاء في ديوانه ، لأن قبله:إنّ البَخِـيلَ مَلُـومٌ حَـيْثُ كَــانَ وَلــكِـنَّ الجـوادَ عَـلَى عِلاتِـهِ هَـرِمُهُــوَ الجَـوَادُ الَّـذِي يُعْطِيـكَ نائِلَـهُ. . . . . . . . . . . . . . . . . . .وانظر روايات مختلفة للبيت ، وبيان هذه الروايات في هذه الكتب وغيرها.

Quran Mazid
go_to_top
Quran Mazid
Surah
Juz
Page
1
Al-Fatihah
The Opener
001
2
Al-Baqarah
The Cow
002
3
Ali 'Imran
Family of Imran
003
4
An-Nisa
The Women
004
5
Al-Ma'idah
The Table Spread
005
6
Al-An'am
The Cattle
006
7
Al-A'raf
The Heights
007
8
Al-Anfal
The Spoils of War
008
9
At-Tawbah
The Repentance
009
10
Yunus
Jonah
010
11
Hud
Hud
011
12
Yusuf
Joseph
012
13
Ar-Ra'd
The Thunder
013
14
Ibrahim
Abraham
014
15
Al-Hijr
The Rocky Tract
015
16
An-Nahl
The Bee
016
17
Al-Isra
The Night Journey
017
18
Al-Kahf
The Cave
018
19
Maryam
Mary
019
20
Taha
Ta-Ha
020
21
Al-Anbya
The Prophets
021
22
Al-Hajj
The Pilgrimage
022
23
Al-Mu'minun
The Believers
023
24
An-Nur
The Light
024
25
Al-Furqan
The Criterion
025
26
Ash-Shu'ara
The Poets
026
27
An-Naml
The Ant
027
28
Al-Qasas
The Stories
028
29
Al-'Ankabut
The Spider
029
30
Ar-Rum
The Romans
030
31
Luqman
Luqman
031
32
As-Sajdah
The Prostration
032
33
Al-Ahzab
The Combined Forces
033
34
Saba
Sheba
034
35
Fatir
Originator
035
36
Ya-Sin
Ya Sin
036
37
As-Saffat
Those who set the Ranks
037
38
Sad
The Letter "Saad"
038
39
Az-Zumar
The Troops
039
40
Ghafir
The Forgiver
040
41
Fussilat
Explained in Detail
041
42
Ash-Shuraa
The Consultation
042
43
Az-Zukhruf
The Ornaments of Gold
043
44
Ad-Dukhan
The Smoke
044
45
Al-Jathiyah
The Crouching
045
46
Al-Ahqaf
The Wind-Curved Sandhills
046
47
Muhammad
Muhammad
047
48
Al-Fath
The Victory
048
49
Al-Hujurat
The Rooms
049
50
Qaf
The Letter "Qaf"
050
51
Adh-Dhariyat
The Winnowing Winds
051
52
At-Tur
The Mount
052
53
An-Najm
The Star
053
54
Al-Qamar
The Moon
054
55
Ar-Rahman
The Beneficent
055
56
Al-Waqi'ah
The Inevitable
056
57
Al-Hadid
The Iron
057
58
Al-Mujadila
The Pleading Woman
058
59
Al-Hashr
The Exile
059
60
Al-Mumtahanah
She that is to be examined
060
61
As-Saf
The Ranks
061
62
Al-Jumu'ah
The Congregation, Friday
062
63
Al-Munafiqun
The Hypocrites
063
64
At-Taghabun
The Mutual Disillusion
064
65
At-Talaq
The Divorce
065
66
At-Tahrim
The Prohibition
066
67
Al-Mulk
The Sovereignty
067
68
Al-Qalam
The Pen
068
69
Al-Haqqah
The Reality
069
70
Al-Ma'arij
The Ascending Stairways
070
71
Nuh
Noah
071
72
Al-Jinn
The Jinn
072
73
Al-Muzzammil
The Enshrouded One
073
74
Al-Muddaththir
The Cloaked One
074
75
Al-Qiyamah
The Resurrection
075
76
Al-Insan
The Man
076
77
Al-Mursalat
The Emissaries
077
78
An-Naba
The Tidings
078
79
An-Nazi'at
Those who drag forth
079
80
Abasa
He Frowned
080
81
At-Takwir
The Overthrowing
081
82
Al-Infitar
The Cleaving
082
83
Al-Mutaffifin
The Defrauding
083
84
Al-Inshiqaq
The Sundering
084
85
Al-Buruj
The Mansions of the Stars
085
86
At-Tariq
The Nightcommer
086
87
Al-A'la
The Most High
087
88
Al-Ghashiyah
The Overwhelming
088
89
Al-Fajr
The Dawn
089
90
Al-Balad
The City
090
91
Ash-Shams
The Sun
091
92
Al-Layl
The Night
092
93
Ad-Duhaa
The Morning Hours
093
94
Ash-Sharh
The Relief
094
95
At-Tin
The Fig
095
96
Al-'Alaq
The Clot
096
97
Al-Qadr
The Power
097
98
Al-Bayyinah
The Clear Proof
098
99
Az-Zalzalah
The Earthquake
099
100
Al-'Adiyat
The Courser
100
101
Al-Qari'ah
The Calamity
101
102
At-Takathur
The Rivalry in world increase
102
103
Al-'Asr
The Declining Day
103
104
Al-Humazah
The Traducer
104
105
Al-Fil
The Elephant
105
106
Quraysh
Quraysh
106
107
Al-Ma'un
The Small kindnesses
107
108
Al-Kawthar
The Abundance
108
109
Al-Kafirun
The Disbelievers
109
110
An-Nasr
The Divine Support
110
111
Al-Masad
The Palm Fiber
111
112
Al-Ikhlas
The Sincerity
112
113
Al-Falaq
The Daybreak
113
114
An-Nas
Mankind
114
Settings