Surah Al Hajj Tafseer

Surah
Juz
Page
1
Al-Fatihah
The Opener
001
2
Al-Baqarah
The Cow
002
3
Ali 'Imran
Family of Imran
003
4
An-Nisa
The Women
004
5
Al-Ma'idah
The Table Spread
005
6
Al-An'am
The Cattle
006
7
Al-A'raf
The Heights
007
8
Al-Anfal
The Spoils of War
008
9
At-Tawbah
The Repentance
009
10
Yunus
Jonah
010
11
Hud
Hud
011
12
Yusuf
Joseph
012
13
Ar-Ra'd
The Thunder
013
14
Ibrahim
Abraham
014
15
Al-Hijr
The Rocky Tract
015
16
An-Nahl
The Bee
016
17
Al-Isra
The Night Journey
017
18
Al-Kahf
The Cave
018
19
Maryam
Mary
019
20
Taha
Ta-Ha
020
21
Al-Anbya
The Prophets
021
22
Al-Hajj
The Pilgrimage
022
23
Al-Mu'minun
The Believers
023
24
An-Nur
The Light
024
25
Al-Furqan
The Criterion
025
26
Ash-Shu'ara
The Poets
026
27
An-Naml
The Ant
027
28
Al-Qasas
The Stories
028
29
Al-'Ankabut
The Spider
029
30
Ar-Rum
The Romans
030
31
Luqman
Luqman
031
32
As-Sajdah
The Prostration
032
33
Al-Ahzab
The Combined Forces
033
34
Saba
Sheba
034
35
Fatir
Originator
035
36
Ya-Sin
Ya Sin
036
37
As-Saffat
Those who set the Ranks
037
38
Sad
The Letter "Saad"
038
39
Az-Zumar
The Troops
039
40
Ghafir
The Forgiver
040
41
Fussilat
Explained in Detail
041
42
Ash-Shuraa
The Consultation
042
43
Az-Zukhruf
The Ornaments of Gold
043
44
Ad-Dukhan
The Smoke
044
45
Al-Jathiyah
The Crouching
045
46
Al-Ahqaf
The Wind-Curved Sandhills
046
47
Muhammad
Muhammad
047
48
Al-Fath
The Victory
048
49
Al-Hujurat
The Rooms
049
50
Qaf
The Letter "Qaf"
050
51
Adh-Dhariyat
The Winnowing Winds
051
52
At-Tur
The Mount
052
53
An-Najm
The Star
053
54
Al-Qamar
The Moon
054
55
Ar-Rahman
The Beneficent
055
56
Al-Waqi'ah
The Inevitable
056
57
Al-Hadid
The Iron
057
58
Al-Mujadila
The Pleading Woman
058
59
Al-Hashr
The Exile
059
60
Al-Mumtahanah
She that is to be examined
060
61
As-Saf
The Ranks
061
62
Al-Jumu'ah
The Congregation, Friday
062
63
Al-Munafiqun
The Hypocrites
063
64
At-Taghabun
The Mutual Disillusion
064
65
At-Talaq
The Divorce
065
66
At-Tahrim
The Prohibition
066
67
Al-Mulk
The Sovereignty
067
68
Al-Qalam
The Pen
068
69
Al-Haqqah
The Reality
069
70
Al-Ma'arij
The Ascending Stairways
070
71
Nuh
Noah
071
72
Al-Jinn
The Jinn
072
73
Al-Muzzammil
The Enshrouded One
073
74
Al-Muddaththir
The Cloaked One
074
75
Al-Qiyamah
The Resurrection
075
76
Al-Insan
The Man
076
77
Al-Mursalat
The Emissaries
077
78
An-Naba
The Tidings
078
79
An-Nazi'at
Those who drag forth
079
80
Abasa
He Frowned
080
81
At-Takwir
The Overthrowing
081
82
Al-Infitar
The Cleaving
082
83
Al-Mutaffifin
The Defrauding
083
84
Al-Inshiqaq
The Sundering
084
85
Al-Buruj
The Mansions of the Stars
085
86
At-Tariq
The Nightcommer
086
87
Al-A'la
The Most High
087
88
Al-Ghashiyah
The Overwhelming
088
89
Al-Fajr
The Dawn
089
90
Al-Balad
The City
090
91
Ash-Shams
The Sun
091
92
Al-Layl
The Night
092
93
Ad-Duhaa
The Morning Hours
093
94
Ash-Sharh
The Relief
094
95
At-Tin
The Fig
095
96
Al-'Alaq
The Clot
096
97
Al-Qadr
The Power
097
98
Al-Bayyinah
The Clear Proof
098
99
Az-Zalzalah
The Earthquake
099
100
Al-'Adiyat
The Courser
100
101
Al-Qari'ah
The Calamity
101
102
At-Takathur
The Rivalry in world increase
102
103
Al-'Asr
The Declining Day
103
104
Al-Humazah
The Traducer
104
105
Al-Fil
The Elephant
105
106
Quraysh
Quraysh
106
107
Al-Ma'un
The Small kindnesses
107
108
Al-Kawthar
The Abundance
108
109
Al-Kafirun
The Disbelievers
109
110
An-Nasr
The Divine Support
110
111
Al-Masad
The Palm Fiber
111
112
Al-Ikhlas
The Sincerity
112
113
Al-Falaq
The Daybreak
113
114
An-Nas
Mankind
114

Al-Hajj : 5

22:5
يَٰٓأَيُّهَاٱلنَّاسُإِنكُنتُمْفِىرَيْبٍمِّنَٱلْبَعْثِفَإِنَّاخَلَقْنَٰكُممِّنتُرَابٍثُمَّمِننُّطْفَةٍثُمَّمِنْعَلَقَةٍثُمَّمِنمُّضْغَةٍمُّخَلَّقَةٍوَغَيْرِمُخَلَّقَةٍلِّنُبَيِّنَلَكُمْوَنُقِرُّفِىٱلْأَرْحَامِمَانَشَآءُإِلَىٰٓأَجَلٍمُّسَمًّىثُمَّنُخْرِجُكُمْطِفْلًاثُمَّلِتَبْلُغُوٓا۟أَشُدَّكُمْوَمِنكُممَّنيُتَوَفَّىٰوَمِنكُممَّنيُرَدُّإِلَىٰٓأَرْذَلِٱلْعُمُرِلِكَيْلَايَعْلَمَمِنۢبَعْدِعِلْمٍشَيْـًٔاوَتَرَىٱلْأَرْضَهَامِدَةًفَإِذَآأَنزَلْنَاعَلَيْهَاٱلْمَآءَٱهْتَزَّتْوَرَبَتْوَأَنۢبَتَتْمِنكُلِّزَوْجٍۭبَهِيجٍ ٥

Saheeh International

O People, if you should be in doubt about the Resurrection, then [consider that] indeed, We created you from dust, then from a sperm-drop, then from a clinging clot, and then from a lump of flesh, formed and unformed - that We may show you. And We settle in the wombs whom We will for a specified term, then We bring you out as a child, and then [We develop you] that you may reach your [time of] maturity. And among you is he who is taken in [early] death, and among you is he who is returned to the most decrepit [old] age so that he knows, after [once having] knowledge, nothing. And you see the earth barren, but when We send down upon it rain, it quivers and swells and grows [something] of every beautiful kind.

Tafseer 'Qurtubi Tafseer' (AR)

قوله تعالى : ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيجقوله تعالى : يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث إلى قوله : مسمىفيه اثنتا عشرة مسألة :الأولى : قوله تعالى : إن كنتم في ريب من البعث هذا احتجاج على العالم بالبداءة [ ص: 8 ] الأولى . وقوله : إن كنتم في ريب متضمنة التوقيف . وقرأ الحسن بن أبي الحسن ( البعث ) بفتح العين ؛ وهي لغة في ( البعث ) عند البصريين . وهي عند الكوفيين بتخفيف ( بعث ) . والمعنى : يا أيها الناس إن كنتم في شك من الإعادة . فإنا خلقناكم أي خلقنا أباكم الذي هو أصل البشر ، يعني آدم - عليه السلام - ( من تراب ) . ( ثم ) خلقنا ذريته . ( من نطفة ) وهو المني ؛ سمي نطفة لقلته ، وهو القليل من الماء ، وقد يقع على الكثير منه ؛ ومنه الحديث حتى يسير الراكب بين النطفتين لا يخشى جورا . أراد بحر المشرق وبحر المغرب . والنطف : القطر . نطف ينطف وينطف . وليلة نطوفة دائمة القطر . ( ثم من علقة ) وهو الدم الجامد . والعلق الدم العبيط ، أي الطري . وقيل : الشديد الحمرة . ( ثم من مضغة ) وهي لحمة قليلة قدر ما يمضغ ؛ ومنه الحديث ألا وإن في الجسد مضغة . وهذه الأطوار أربعة أشهر . قال ابن عباس : وفي العشر بعد الأشهر الأربعة ينفخ فيه الروح ، فذلك عدة المتوفى عنها زوجها ؛ أربعة أشهر وعشر .الثانية : روى يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، حدثنا داود ، عن عامر ، عن علقمة ، عن ابن مسعود ، وعن ابن عمر أن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها ملك بكفه فقال : يا رب ، ذكر أم أنثى ، شقي أم سعيد ، ما الأجل والأثر ، بأي أرض تموت ؟ فيقال له انطلق إلى أم الكتاب فإنك تجد فيها قصة هذه النطفة ، فينطلق فيجد قصتها في أم الكتاب ، فتخلق فتأكل رزقها وتطأ أثرها فإذا جاء أجلها قبضت فدفنت في المكان الذي قدر لها ؛ ثم قرأ عامر يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب . وفي الصحيح عن أنس بن مالك - ورفع الحديث - قال : إن الله قد وكل بالرحم ملكا فيقول : أي رب ، نطفة . أي رب ، علقة . أي رب ، مضغة . فإذا أراد الله أن يقضي خلقا ، قال : قال الملك : أي رب ، ذكر ، أو أنثى ، شقي ، أو سعيد . فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه . وفي الصحيح أيضا عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها ، وخلق سمعها ، وبصرها ، وجلدها ، ولحمها ، وعظامها ، ثم يقول : أي رب ، أذكر ، أم [ ص: 9 ] أنثى . . . وذكر الحديث . وفي الصحيح عن عبد الله بن مسعود ، قال : حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي ، أو سعيد . . . الحديث . فهذا الحديث مفسر للأحاديث الأول ؛ فإنه فيه : يجمع أحدكم في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم أربعين يوما علقة ، ثم أربعين يوما مضغة ، ثم يبعث الملك ، فينفخ فيه الروح ، فهذه أربعة أشهر ، وفي العشر ينفخ الملك الروح ، وهذه عدة المتوفى عنها زوجها كما قال ابن عباس . وقوله : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه قد فسره ابن مسعود ، سئل الأعمش : ما يجمع في بطن أمه ؟ فقال : حدثنا خيثمة ، قال : قال عبد الله : إذا وقعت النطفة في الرحم ، فأراد أن يخلق منها بشرا طارت في بشرة المرأة تحت كل ظفر وشعر ، ثم تمكث أربعين يوما ، ثم تصير دما في الرحم ؛ فذلك جمعها ، وهذا وقت كونها علقة .الثالثة : نسبة الخلق والتصوير للملك نسبة مجازية لا حقيقية ، وأن ما صدر عنه فعل ما في المضغة كان عند التصوير ، والتشكيل بقدرة الله ، وخلقه ، واختراعه ؛ ألا تراه سبحانه قد أضاف إليه الخلقة الحقيقية ، وقطع عنها نسب جميع الخليقة ، فقال : ولقد خلقناكم ثم صورناكم . وقال : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين . وقال : يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة . وقال تعالى : هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن . ثم قال : وصوركم فأحسن صوركم . وقال : لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . وقال : خلق الإنسان من علق . إلى غير ذلك من الآيات ، مع ما دلت عليه قاطعات البراهين أن لا خالق لشيء من المخلوقات إلا رب العالمين . وهكذا القول في قوله : ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح أي أن النفخ سبب خلق الله فيها الروح والحياة . وكذلك القول في سائر الأسباب المعتادة ؛ فإنه بإحداث الله تعالى لا بغيره . فتأمل هذا الأصل وتمسك به ، ففيه النجاة من مذاهب أهل الضلال الطبعيين وغيرهم .[ ص: 10 ] الرابعة : لم يختلف العلماء أن نفخ الروح فيه يكون بعد مائة وعشرين يوما ، وذلك تمام أربعة أشهر ودخوله في الخامس ؛ كما بيناه بالأحاديث . وعليه يعول فيما يحتاج إليه من الأحكام في الاستلحاق عند التنازع ، وفي وجوب النفقات على حمل المطلقات ؛ وذلك لتيقنه بحركة الجنين في الجوف . وقد قيل : إنه الحكمة في عدة المرأة من الوفاة بأربعة أشهر وعشر ، وهذا الدخول في الخامس يحقق براءة الرحم ببلوغ هذه المدة إذا لم يظهر حمل .الخامسة : النطفة ليست بشيء يقينا ، ولا يتعلق بها حكم إذا ألقتها المرأة إذا لم تجتمع في الرحم ، فهي كما لو كانت في صلب الرجل ؛ فإذا طرحته علقة فقد تحققنا أن النطفة قد استقرت واجتمعت واستحالت إلى أول أحوال يتحقق به أنه ولد . وعلى هذا فيكون وضع العلقة فما فوقها من المضغة وضع حمل ، تبرأ به الرحم ، وتنقضي به العدة ، ويثبت به لها حكم أم الولد . وهذا مذهب مالك - رضي الله عنه - وأصحابه . وقال الشافعي - رضي الله عنه - : لا اعتبار بإسقاط العلقة ، وإنما الاعتبار بظهور الصورة والتخطيط ؛ فإن خفي التخطيط ، وكان لحما فقولان بالنقل والتخريج ، والمنصوص أنه تنقضي به العدة ولا تكون أم ولد . قالوا : لأن العدة تنقضي بالدم الجاري ، فبغيره أولى .السادسة : قوله تعالى : مخلقة وغير مخلقة قال الفراء : ( مخلقة ) تامة الخلق ، وغير مخلقة السقط . وقال ابن الأعرابي : ( مخلقة ) قد بدأ خلقها ، وغير مخلقة لم تصور بعد . ابن زيد : المخلقة التي خلق الله فيها الرأس ، واليدين ، والرجلين ، وغير مخلقة التي لم يخلق فيها شيء . قال ابن العربي : إذا رجعنا إلى أصل الاشتقاق فإن النطفة ، والعلقة ، والمضغة مخلقة ؛ لأن الكل خلق الله تعالى ، وإن رجعنا إلى التصوير الذي هو منتهى الخلقة كما قال الله تعالى : ثم أنشأناه خلقا آخر فذلك ما قال ابن زيد .قلت : التخليق من الخلق ، وفيه معنى الكثرة ، فما تتابع عليه الأطوار فقد خلق خلقا بعد خلق ، وإذا كان نطفة فهو مخلوق ؛ ولهذا قال الله تعالى : ثم أنشأناه خلقا آخر والله أعلم . وقد قيل : إن قوله : مخلقة وغير مخلقة يرجع إلى الولد بعينه لا إلى السقط ؛ أي منهم من يتم الرب سبحانه مضغته فيخلق له الأعضاء أجمع ، ومنهم من يكون خديجا ناقصا غير تام . وقيل : ( المخلقة أن تلد المرأة لتمام الوقت ) . ابن عباس : المخلقة ما كان حيا ، وغير المخلقة السقط . قال .[ ص: 11 ]أفي غير المخلقة البكاء فأين الحزم ويحك والحياءالسابعة : أجمع العلماء على أن الأمة تكون أم ولد بما تسقطه من ولد تام الخلق . وعند مالك ، والأوزاعي ، وغيرهما بالمضغة كانت مخلقة أو غير مخلقة . قال مالك : إذا علم أنها مضغة . وقال الشافعي ، وأبو حنيفة : إن كان قد تبين له شيء من خلق بني آدم أصبع أو عين أو غير ذلك فهي له أم ولد . وأجمعوا على أن المولود إذا استهل صارخا يصلى عليه ؛ فإن لم يستهل صارخا لم يصل عليه عند مالك ، وأبي حنيفة ، والشافعي ، وغيرهم . وروي عن ابن عمر أنه يصلى عليه ؛ وقال ابن المسيب ، وابن سيرين ، وغيرهما . وروي عن المغيرة بن شعبة أنه كان يأمر بالصلاة على السقط ، ويقول سموهم ، واغسلوهم ، وكفنوهم ، وحنطوهم ؛ فإن الله أكرم بالإسلام كبيركم وصغيركم ، ويتلو هذه الآية فإنا خلقناكم من تراب إلى وغير مخلقة . قال ابن العربي : لعل المغيرة بن شعبة أراد بالسقط ما تبين خلقه فهو الذي يسمى ، وما لم يتبين خلقه فلا وجود له . وقال بعض السلف : يصلى عليه متى نفخ فيه الروح وتمت له أربعة أشهر . وروى أبو داود ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا استهل المولود ورث . الاستهلال : رفع الصوت ؛ فكل مولود كان ذلك منه ، أو حركة ، أو عطاس ، أو تنفس فإنه يورث لوجود ما فيه من دلالة الحياة . وإلى هذا ذهب سفيان الثوري ، والأوزاعي ، والشافعي . قال الخطابي : وأحسنه قول أصحاب الرأي . وقال مالك : لا ميراث له ، وإن تحرك ، أو عطس ما لم يستهل . وروي عن محمد بن سيرين ، والشعبي ، والزهري ، وقتادة .الثامنة : قال مالك - رضي الله عنه - : ما طرحته المرأة من مضغة ، أو علقة ، أو ما يعلم أنه ولد إذا ضرب بطنها ففيه الغرة . وقال الشافعي : لا شيء فيه حتى يتبين من خلقه . قال مالك : إذا سقط الجنين فلم يستهل صارخا ففيه الغرة . وسواء تحرك ، أو عطس فيه الغرة أبدا ، حتى يستهل صارخا ففيه الدية كاملة . وقال الشافعي - رضي الله عنه - وسائر فقهاء الأمصار : إذا علمت حياته بحركة ، أو بعطاس ، أو باستهلال ، أو بغير ذلك مما تستيقن به حياته ففيه الدية .التاسعة : ذكر القاضي إسماعيل أن عدة المرأة تنقضي بالسقط الموضوع ، واحتج عليه بأنه حمل ، وقال : قال الله تعالى : وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن . قال [ ص: 12 ] القاضي إسماعيل : والدليل على ذلك أنه يرث أباه ، فدل على وجوده خلقا وكونه ولدا وحملا . قال ابن العربي : ولا يرتبط به شيء من هذه الأحكام إلا أن يكون مخلقا .قلت : ما ذكرناه من الاشتقاق وقوله - عليه الصلاة والسلام - : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه يدل على صحة ما قلناه ، ولأن مسقطة العلقة والمضغة يصدق على المرأة إذا ألقته أنها كانت حاملا وضعت ما استقر في رحمها ، فيشملها قوله تعالى : وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ولأنها وضعت مبدأ الولد عن نطفة متجسدا كالمخطط ، وهذا بين .العاشرة : روى ابن ماجه ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثنا يزيد ، عن عبد الملك النوفلي ، عن يزيد بن رومان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لسقط أقدمه بين يدي أحب إلي من فارس أخلفه . وأخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث له عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، فقال : أحب إلي من ألف فارس أخلفه ورائي .الحادية عشرة : لنبين لكم يريد : كمال قدرتنا بتصريفنا أطوار خلقكم . ونقر في الأرحام قرئ بنصب ( نقر ) و ( نخرج ) ، رواه أبو حاتم ، عن أبي زيد ، عن المفضل ، عن عاصم ، قال : قال أبو حاتم : النصب على العطف . وقال الزجاج : ( نقر ) بالرفع لا غير ؛ لأنه ليس المعنى : فعلنا ذلك لنقر في الأرحام ما نشاء ، وإنما خلقهم - عز وجل - ليدلهم على الرشد والصلاح . وقيل : المعنى لنبين لهم أمر البعث ؛ فهو اعتراض بين الكلامين . وقرأت هذه الفرقة بالرفع ( ونقر ) ؛ المعنى : ونحن نقر . وهي قراءة الجمهور . وقرئ : ( ويقر ) و ( يخرجكم ) بالياء ، والرفع على هذا سائغ . وقرأ . ابن وثاب ( ما نشاء ) بكسر النون . والأجل المسمى يختلف بحسب جنين جنين ؛ فثم من يسقط ، وثم من يكمل أمره ويخرج حيا . وقال : ( ما نشاء ) ولم يقل : من نشاء لأنه يرجع إلى الحمل ؛ أي يقر في الأرحام ما يشاء من الحمل ومن المضغة وهي جماد فكنى عنها بلفظ ما .[ ص: 13 ] الثانية عشرة : قوله تعالى : ( ثم نخرجكم طفلا ) أي أطفالا ؛ فهو اسم جنس . وأيضا فإن العرب قد تسمي الجمع باسم الواحد ؛ قال الشاعر :يلحينني في حبها ويلمنني إن العواذل ليس لي بأميرولم يقل أمراء . وقال المبرد : وهو اسم يستعمل مصدرا كالرضا والعدل ، فيقع على الواحد والجمع ؛ قال الله تعالى : أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء . وقال الطبري : وهو نصب على التمييز ، كقوله تعالى : فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا . وقيل : المعنى ثم نخرج كل واحد منكم طفلا . والطفل يطلق من وقت انفصال الولد إلى البلوغ . وولد كل وحشية أيضا طفل . ويقال : جارية طفل ، وجاريتان طفل ، وجوار طفل ، وغلام طفل ، وغلمان طفل . ويقال أيضا : طفل ، وطفلة ، وطفلان ، وطفلتان ، وأطفال . ولا يقال : طفلات . وأطفلت المرأة صارت ذات طفل . والمطفلة : الظبية معها طفلها ، وهي قريبة عهد بالنتاج . وكذلك الناقة ، مطافل ومطافيل . والطفل ( بالفتح في الطاء ) الناعم ؛ يقال : جارية طفلة أي ناعمة ، وبنان طفل . وقد طفل الليل إذا أقبل ظلامه . والطفل ( بالتحريك ) : بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب . والطفل ( أيضا ) : مطر ؛ قال :لوهد جاده طفل الثرياثم لتبلغوا أشدكم قيل : إن ( ثم ) زائدة كالواو في قوله : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ؛ لأن ثم من حروف النسق كالواو . ( أشدكم ) كمال عقولكم ، ونهاية قواكم . وقد مضى في ( الأنعام ) بيانه . ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم أي أخسه وأدونه ، وهو الهرم والخرف حتى لا يعقل ؛ ولهذا قال : لكيلا يعلم من بعد علم شيئا كما قال في سورة يس : ومن نعمره ننكسه في الخلق . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - . يدعو فيقول : اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وعذاب القبر . أخرجه النسائي ، عن سعد ، وقال : وكان يعلمهن بنيه كما يعلم المكتب الغلمان . وقد مضى في النحل هذا المعنى .[ ص: 14 ] قوله تعالى : وترى الأرض هامدة ذكر دلالة أقوى على البعث فقال في الأول : فإنا خلقناكم من تراب فخاطب جمعا . وقال في الثاني : وترى الأرض فخاطب واحدا ، فانفصل اللفظ عن اللفظ ، ولكن المعنى متصل من حيث الاحتجاج على منكري البعث . ( هامدة ) يابسة لا تنبت شيئا ؛ قال ابن جريج . وقيل : دارسة . والهمود الدروس . قال الأعشى :قالت قتيلة ما لجسمك شاحبا وأرى ثيابك باليات همداالهروي : ( هامدة ) أي جافة ذات تراب . وقال شمر : يقال : همد شجر الأرض إذا بلي وذهب . وهمدت أصواتهم إذا سكنت . وهمود الأرض ألا يكون فيها حياة ، ولا نبت ، ولا عود ، ولم يصبها مطر . وفي الحديث : حتى كاد يهمد من الجوع أي يهلك . يقال : همد الثوب يهمد إذا بلي . وهمدت النار تهمد .قوله تعالى : فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت أي تحركت . والاهتزاز : شدة الحركة ؛ يقال : هززت الشيء فاهتز ؛ أي حركته فتحرك . وهز الحادي الإبل هزيزا فاهتزت هي إذا تحركت في سيرها بحدائه . واهتز الكوكب في انقضاضه . وكوكب هاز . فالأرض تهتز بالنبات ؛ لأن النبات لا يخرج منها حتى يزيل بعضها من بعض إزالة خفية ؛ فسماه اهتزازا مجازا . وقيل : اهتز نباتها ، فحذف المضاف ؛ قال المبرد ، واهتزازه شدة حركته ، كما قال الشاعر :تثنى إذا قامت وتهتز إن مشت كما اهتز غصن البان في ورق خضروالاهتزاز في النبات أظهر منه في الأرض . ( وربت ) أي ارتفعت وزادت . وقيل : انتفخت ؛ والمعنى واحد ، وأصله الزيادة . ربا الشيء يربو ربوا أي زاد ؛ ومنه الربا والربوة . وقرأ يزيد بن القعقاع ، وخالد بن إلياس ( وربأت ) أي ارتفعت حتى صارت بمنزلة الربيئة ، وهو الذي يحفظ القوم على شيء مشرف ؛ فهو رابئ وربيئة على المبالغة . قال امرؤ القيس :بعثنا ربيئا قبل ذاك مخملا كذئب الغضا يمشي الضراء ويتقي( وأنبتت ) أي أخرجت . ( من كل زوج ) أي لون . ( بهيج ) أي حسن ؛ عن قتادة . أي يبهج من يراه . والبهجة الحسن ؛ يقال : رجل ذو بهجة . وقد بهج ( بالضم ) بهاجة وبهجة فهو بهيج . وأبهجني أعجبني بحسنه . ولما وصف الأرض بالإنبات دل على أن قوله : اهتزت وربت يرجع إلى الأرض لا إلى النبات ، والله أعلم .

Quran Mazid
go_to_top
Quran Mazid
Surah
Juz
Page
1
Al-Fatihah
The Opener
001
2
Al-Baqarah
The Cow
002
3
Ali 'Imran
Family of Imran
003
4
An-Nisa
The Women
004
5
Al-Ma'idah
The Table Spread
005
6
Al-An'am
The Cattle
006
7
Al-A'raf
The Heights
007
8
Al-Anfal
The Spoils of War
008
9
At-Tawbah
The Repentance
009
10
Yunus
Jonah
010
11
Hud
Hud
011
12
Yusuf
Joseph
012
13
Ar-Ra'd
The Thunder
013
14
Ibrahim
Abraham
014
15
Al-Hijr
The Rocky Tract
015
16
An-Nahl
The Bee
016
17
Al-Isra
The Night Journey
017
18
Al-Kahf
The Cave
018
19
Maryam
Mary
019
20
Taha
Ta-Ha
020
21
Al-Anbya
The Prophets
021
22
Al-Hajj
The Pilgrimage
022
23
Al-Mu'minun
The Believers
023
24
An-Nur
The Light
024
25
Al-Furqan
The Criterion
025
26
Ash-Shu'ara
The Poets
026
27
An-Naml
The Ant
027
28
Al-Qasas
The Stories
028
29
Al-'Ankabut
The Spider
029
30
Ar-Rum
The Romans
030
31
Luqman
Luqman
031
32
As-Sajdah
The Prostration
032
33
Al-Ahzab
The Combined Forces
033
34
Saba
Sheba
034
35
Fatir
Originator
035
36
Ya-Sin
Ya Sin
036
37
As-Saffat
Those who set the Ranks
037
38
Sad
The Letter "Saad"
038
39
Az-Zumar
The Troops
039
40
Ghafir
The Forgiver
040
41
Fussilat
Explained in Detail
041
42
Ash-Shuraa
The Consultation
042
43
Az-Zukhruf
The Ornaments of Gold
043
44
Ad-Dukhan
The Smoke
044
45
Al-Jathiyah
The Crouching
045
46
Al-Ahqaf
The Wind-Curved Sandhills
046
47
Muhammad
Muhammad
047
48
Al-Fath
The Victory
048
49
Al-Hujurat
The Rooms
049
50
Qaf
The Letter "Qaf"
050
51
Adh-Dhariyat
The Winnowing Winds
051
52
At-Tur
The Mount
052
53
An-Najm
The Star
053
54
Al-Qamar
The Moon
054
55
Ar-Rahman
The Beneficent
055
56
Al-Waqi'ah
The Inevitable
056
57
Al-Hadid
The Iron
057
58
Al-Mujadila
The Pleading Woman
058
59
Al-Hashr
The Exile
059
60
Al-Mumtahanah
She that is to be examined
060
61
As-Saf
The Ranks
061
62
Al-Jumu'ah
The Congregation, Friday
062
63
Al-Munafiqun
The Hypocrites
063
64
At-Taghabun
The Mutual Disillusion
064
65
At-Talaq
The Divorce
065
66
At-Tahrim
The Prohibition
066
67
Al-Mulk
The Sovereignty
067
68
Al-Qalam
The Pen
068
69
Al-Haqqah
The Reality
069
70
Al-Ma'arij
The Ascending Stairways
070
71
Nuh
Noah
071
72
Al-Jinn
The Jinn
072
73
Al-Muzzammil
The Enshrouded One
073
74
Al-Muddaththir
The Cloaked One
074
75
Al-Qiyamah
The Resurrection
075
76
Al-Insan
The Man
076
77
Al-Mursalat
The Emissaries
077
78
An-Naba
The Tidings
078
79
An-Nazi'at
Those who drag forth
079
80
Abasa
He Frowned
080
81
At-Takwir
The Overthrowing
081
82
Al-Infitar
The Cleaving
082
83
Al-Mutaffifin
The Defrauding
083
84
Al-Inshiqaq
The Sundering
084
85
Al-Buruj
The Mansions of the Stars
085
86
At-Tariq
The Nightcommer
086
87
Al-A'la
The Most High
087
88
Al-Ghashiyah
The Overwhelming
088
89
Al-Fajr
The Dawn
089
90
Al-Balad
The City
090
91
Ash-Shams
The Sun
091
92
Al-Layl
The Night
092
93
Ad-Duhaa
The Morning Hours
093
94
Ash-Sharh
The Relief
094
95
At-Tin
The Fig
095
96
Al-'Alaq
The Clot
096
97
Al-Qadr
The Power
097
98
Al-Bayyinah
The Clear Proof
098
99
Az-Zalzalah
The Earthquake
099
100
Al-'Adiyat
The Courser
100
101
Al-Qari'ah
The Calamity
101
102
At-Takathur
The Rivalry in world increase
102
103
Al-'Asr
The Declining Day
103
104
Al-Humazah
The Traducer
104
105
Al-Fil
The Elephant
105
106
Quraysh
Quraysh
106
107
Al-Ma'un
The Small kindnesses
107
108
Al-Kawthar
The Abundance
108
109
Al-Kafirun
The Disbelievers
109
110
An-Nasr
The Divine Support
110
111
Al-Masad
The Palm Fiber
111
112
Al-Ikhlas
The Sincerity
112
113
Al-Falaq
The Daybreak
113
114
An-Nas
Mankind
114
Settings