21:97
وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِىَ شَٰخِصَةٌ أَبۡصَٰرُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواۡ يَٰوَيۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِى غَفۡلَةٍ مِّنۡ هَٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَٰلِمِينَ٩٧
Saheeh International
And [when] the true promise has approached; then suddenly the eyes of those who disbelieved will be staring [in horror, while they say], "O woe to us; we had been unmindful of this; rather, we were wrongdoers."
وقوله : ( واقترب الوعد الحق . . . ) معطوف على ( فُتِحَتْ ) أى : فتح السد الذى كان على يأجوج ومأجوج ، وقرب موعد الحساب والجزاء .قال الآلوسى : وهو ما بعد النفخة الثانية لا النفخة الأولى . وهذا الفتح لسد يأجوج ومأجوج يكون فى زمن نزول عيسى من السماء ، وبعد قتله الدجال .فقد أخرج مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه من حديث طويل : إن الله - تعالى - يوحى إلى عيسى بعد أن يقتل الدجال : أنى قد أخرجت عبادا من عبادى ، لا يدان لك بقتالهم ، فحرز عبادى إلى الطور ، فيبعث الله - تعالى - يأجوج ومأجوج وهم كما قال - سبحانه - ( مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ) ثم يرسل الله عليهم نغفا - فى رقابهم فيصبحون موتى كموت نفس واحدة " .وقوله : فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا . . . جواب للشرط وهو قوله : تعالى - قبل ذلك ( إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ) .والضمير " هى " للقصة والشأن . و " إذا " للمفاجأة .قال الجمل : قوله : ( فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الذين كَفَرُواْ . . . ) فيه وجهان : أحدهما - وهو الأجود - أن يكون هى ضمير القصة . وشاخصة : خبر مقدم . وأبصار : مبتدأ مؤخر ، والجملة خبر لهى لأنها لا تفسير إلا بجملة مصرح بجزأيها . . " .والمعنى : لقد تحقق ما أخبرنا به من أمارات الساعة ، ومن خروج يأجوج ومأجوج ، ومن عودة الخلق إلينا للحساب . . . ورأى المشركون كل ذلك ، فإذا بأبصارهم مرتفعة الأجفان لا تكاد تطرف من شدة الهول والفزع .يقال : شخص بصر فلان يشخص شخوصا فهو شاخص ، إذا فتح عينيه وصار لا يستطيع تحريكهما .وقوله : ( ياويلنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هذا ) مقول لقول محذوف .أى : أن هؤلاء الكافرين يقولون وهم شاخصو البصر : يا هلاكنا أقبل فهذا أوانك ، فإننا قد كنا فى الدنيا فى غفلة تامة عن هذا اليوم الذى أحضرنا فيه للحساب .وقوله : ( بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ) إضراب عن وصف أنفسهم بالغفلة ، إلى وصفها بالظلم وتجاوز الحدود .أى : لم نكن فى الحقيقة فى غفلة عن هذا اليوم وأهواله ، فقد أخبرنا رسلنا به ، بل الحقيقة أننا كنا ظالمين لهؤلاء الرسل لأننا لم نطعمهم ، وكنا ظالمين لأنفسنا حيث عرضناها لهذا العذاب الأليم .وهكذا يظهر الكافرون الندامة والحسرة فى يوم لا ينفعهم فيه ذلك .
Arabic Font Size
30
Translation Font Size
17
Arabic Font Face
Help spread the knowledge of Islam
Your regular support helps us reach our religious brothers and sisters with the message of Islam. Join our mission and be part of the big change.
Support Us