21:5
بَلۡ قَالُوٓاۡ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَٮٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٌ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔـايَةٍ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ٥
Saheeh International
But they say, "[The revelation is but] a mixture of false dreams; rather, he has invented it; rather, he is a poet. So let him bring us a sign just as the previous [messengers] were sent [with miracles]."
بل قالوا أضغاث أحلام قال الزجاج : أي قالوا الذي يأتي به أضغاث أحلام . وقال غيره : أي قالوا هو أخلاط كالأحلام المختلطة ؛ أي أهاويل رآها في المنام ؛ قال معناه مجاهد وقتادة ؛ ومنه قول الشاعر :كضغث حلم غر منه حالمه[ ص: 181 ] وقال القتبي : إنها الرؤيا الكاذبة ؛ وفيه قول الشاعر :أحاديث طسم أو سراب بفدفد ترقرق للساري وأضغاث حالموقال اليزيدي : الأضغاث ما لم يكن له تأويل . وقد مضى هذا في ( يوسف ) . فلما رأوا أن الأمر ليس كما قالوا انتقلوا عن ذلك فقالوا : بل افتراه ثم انتقلوا عن ذلك فقالوا : بل هو شاعر أي هم متحيرون لا يستقرون على شيء قالوا مرة سحر ، ومرة أضغاث أحلام ، ومرة افتراه ، ومرة شاعر . وقيل : أي قال فريق إنه ساحر ، وفريق إنه أضغاث أحلام ؛ وفريق إنه افتراه ، وفريق إنه شاعر . والافتراء الاختلاق ؛ وقد تقدم . فليأتنا بآية كما أرسل الأولون أي كما أرسل موسى بالعصا وغيرها من الآيات ومثل ناقة صالح . وكانوا عالمين بأن القرآن ليس بسحر ولا رؤيا ولكن قالوا : ينبغي أن يأتي بآية نقترحها ؛ ولم يكن لهم الاقتراح بعدما رأوا آية واحدة . وأيضا إذا لم يؤمنوا بآية هي من جنس ما هم أعلم الناس به ، ولا مجال للشبهة فيها فكيف يؤمنون بآية غيرها ، ولو أبرأ الأكمه والأبرص لقالوا : هذا من باب الطب ، وليس ذلك من صناعتنا ، وإنما كان سؤالهم تعنتا إذ كان الله أعطاهم من الآيات ما فيه كفاية . وبين الله - عز وجل - أنهم لو كانوا يؤمنون لأعطاهم ما سألوه لقوله - عز وجل - : ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون .
Arabic Font Size
30
Translation Font Size
17
Arabic Font Face
Help spread the knowledge of Islam
Your regular support helps us reach our religious brothers and sisters with the message of Islam. Join our mission and be part of the big change.
Support Us