Surah Maryam Tafseer
Tafseer of Maryam : 9
Saheeh International
[An angel] said, "Thus [it will be]; your Lord says, 'It is easy for Me, for I created you before, while you were nothing.' "
Tanweer Tafseer
Tafseer 'Tanweer Tafseer' (AR)
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)فصلت جملة { قَالَ كذلك } لأنها جرت على طريقة المحاورة . وهي جواب عن تعجبه . والمقصود منه إبطال التعجب الذي في قوله : { وكانَتِ امرأتي عاقِراً وقد بلغتُ مِن الكِبَر عُتِياً } [ مريم : 8 ]. فضمير { قَالَ } عائد إلى الرب من قوله { قَالَ رَبّ أنَّى يكونُ لي غُلامٌ } [ مريم : 8 ].والإشارة في قوله { كذلك } إلى قول زكرياء { وكانت امرأتي عاقِراً وقَد بلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عُتِيّاً }. والجار والمجرور مفعول لفعل { قَالَ رَبُّكَ } ، أي كذلك الحال من كبرك وعقر امرأتك قدّر ربُّك ، ففعلُ { قَالَ رَبُّكَ } مرادٌ به القول التكويني ، أي التقديري ، أي تعلّق الإرادة والقدرة . والمقصود من تقريره التمهيد لإبطال التعجب الدال عليه قوله { عَلَيَّ هَيِنٌ } ، فجملة { هُوَ عليَّ هَيِنٌ } استئناف بياني جواباً لسؤال ناشىء عن قوله { كَذَلِكَ } لأنّ تقرير منشأ التعجب يثير ترقب السامع أن يعرف ما يُبطل ذلك التعجب المقرّر ، وذلك كونه هيّناً في جانب قدرة الله تعالى العظيمة .ويجوز أن يكون المشار إليه بقوله { كَذلِكَ } هو القول المأخوذ من { قَالَ رَبُّكَ } ، أي أن قولَ ربّك { هُوَ عليَّ هَيّنٌ } بلغ غاية الوضوح في بابه بحيث لا يبين بأكثر ما علمت ، فيكون جارياً على طريقة التشبيه كقوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } وقد تقدم في سورة البقرة ( 143 ). وعلى هذا الاحتمال فجملة هُوَ عليَّ هَينٌ } تعليل لإبطال التعجب إبطالاً مستفاداً من قوله { كذلك قال ربّك } ، ويكون الانتقال من الغيبة في قوله { قَالَ ربّك } إلى التكلم في قوله { هُوَ عليَّ هَيّنٌ } التفاتاً . ومقتضى الظاهر : هو عليه هيّن .والهيّن بتشديد الياء : السهل حصوله .وجملة { وقَدْ خَلقتُكَ من قَبْلُ } على الاحتمالين هي في موضع الحال من ضمير الغيبة الذي في قوله { هُوَ على هَيِنٌ } ، أي إيجاد الغلام لك هيّن عليّ في حال كوني قد خلقتُك من قبل هذا الغلام ولم تكن موجوداً ، أي في حال كونه مماثلاً لخلقي إياك ، فكما لا عجب من خلق الولد في الأحوال المألوفة كذلك لا عجب من خلق الولد في الأحوال النادرة إذ هما إيجاد بعد عدم .ومعنى { ولَمْ تَكُ شَيْئاً } : لم تكن موجوداً .وقرأ الجمهور { وقَدْ خَلَقْتُكَ } بتاء المتكلّم .وقرأه حمزة ، والكسائي ، وخلف : ( وقد خلقناك ) بنون العظمة .
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Are You Sure you want to Delete Pin
“” ?
Add to Collection
Bookmark
Pins
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Audio Settings