Surah Ar Rad Tafseer
Tafseer of Ar-Ra'd : 1
Saheeh International
Alif, Lam, Meem, Ra. These are the verses of the Book; and what has been revealed to you from your Lord is the truth, but most of the people do not believe.
Waseet Tafseer
Tafseer 'Waseet Tafseer' (AR)
لقد افتتحت سورة الرعد ببعض الحروف المقطعة ، وقد سبق أن تكلمنا عن آراء العلماء فى هذه الحروف فى سور : البقرة ، وآل عمران ، والأعراف ، ويونس ، وهود ، ويوسف .وقلنا ما ملخصه : إن أقرب الأقوال إلى الصواب ، أن هذه الحروف المقطعة ، قد وردت فى افتتاح بعض السور على سبيل الإِيقاظ والتنبيه إلى إعجاز القرآن .فكأن الله - تعالى - يقول لأولئك المعارضين فى أن القرآن من عند الله : هاكم القرآن ترونه مؤلفاً من كلام هو من جنس ما تؤلفون من كلامكم ، ومنظوماً من حروف هى من جنس الحروف الجهائية التى تنظمون منها كلماتكم .فإن كنتم فى شك من كونه منزلاً من عند الله فهاتوا مثله ، وادعوا من شئتم من الخلق لكى يعاونكم فى ذلك ، فإن لم تستطيعوا أن تأتوا بمثله فهاتوا عشر سور من مثله ، فإن لم تستطيعوا فهاتوا سورة واحدة من مثله . .ومع كل هذا التساهل معهم فى التحدى ، فقد عجزوا وانقلبوا خاسرين ، فثبت بذلك أن هذا القرآن من عند الله - تعالى - .( تلك ) اسم إِشارة ، والمشار إليه الآيات ، والمراد بها آيات القرآن الكريم ، ويدخل فيها آيات السورة التى معنا .والمراد بالكتاب : القرآن الكريم الذى أنزله - سبحانه - على نبيه - صلى الله عليه وسلم - لإِخراج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإِسلام .وقوله ( والذي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الحق ) تنويه بشأن القرآن الكريم ، ورد على المشركين الذين زعموا أنه أساطير الأولين .أى : تلك الآيات التى نقرؤها عليك - يا محمد - فى هذه السورة هى آيات الكتاب الكريم ، وما أنزله الله - تعالى - عليك فى هذا الكتاب ، هو الحق الخالص الذى لا يلتبس به باطل ، ولا يحوم حول صحته شك أو التباس .وفى قوله - سبحانه - ( مِن رَّبِّكَ ) مزيد من التلطف فى الخطاب معه - صلى الله عليه وسلم - فكأنه - سبحانه - يقول له : إن ما نزل عليك من قرآن هو من عند ربك الذى تعهدك بالرعاية والتربية حتى بلغت درجة الكمال .واسم الموصول ( الذى ) مبتدأ ، والجملة بعد صلة ، والحق هو الخبر . . .وقوله ( ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يُؤْمِنُونَ ) استدراك لبيان موقف أكثر الناس من هذا القرآن الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .أى : لقد أنزلنا عليك يا محمد هذا القرآن بالحق ، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون به لانطماس بصائرهم ، واستيلاء العناد على نفوسهم . . .وفى هذا الاستدراك ، مدح لتلك القلة المؤمنة من الناس ، وهم أولئك الذين فتحوا قلوبهم للحق منذ أن وصل إليهم ، فآمنوا به ، واعتصموا بحبله ، ودافعوا عنه بأموالهم وأنفسهم وعلى رأس هذه القلة التى آمنت بالحق منذ أن بلغها : أبو بكر الصديق وغيره من السابقين إلى الإِسلام .
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Be our beacon of hope! Your regular support fuels our mission to share Quranic wisdom. Donate monthly; be the change we need!
Are You Sure you want to Delete Pin
“” ?
Add to Collection
Bookmark
Pins
Social Share
Share With Social Media
Or Copy Link
Audio Settings