21:34

وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَ‌ۖ أَفَإِيۡن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ٣٤

Saheeh International

And We did not grant to any man before you eternity [on earth]; so if you die - would they be eternal?

Tafsir "Waseet Tafseer" (Arabic)

ثم بين - سبحانه - أن مصير البشر جميعا إلى الفناء ، وأن كل نفس ذائقة الموت ، وأن من طبيعة الإنسان تعجل الأمور قبل أوانها ، وأن المشركين لو علموا المصير السىء الذى ينتظرهم يوم القيامة ، لما قالوا ما قالوه من باطل ، ولما فعلوا ما فعلوه من قبائح ، قال - تعالى - : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ . . . ) .قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخلد ) أى دوام البقاء فى الدنيا .نزلت حين قالوا : نتربص بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ريب المنون . وذلك أن المشركين كانوا يدفعون نبوته ويقولون : شاعر نتربص به ريب المنون ، ولعله يموت كما مات شاعر بنى فلان ، فقال الله - تعالى - : قد مات الأنبياء قبلك يا محمد ، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة ، فهكذا نحفظ دينك وشرعك . . .والاستفهام فى قوله - سبحانه - : ( أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخالدون ) للانكار والنفى . . .والمعنى : وما جعلنا - أيها الرسول الكريم - لبشر من قبلك - كائنا من كان - الخلود فى هذه الحياة ، وأنت إن مت فهم - أيضا - سيموتون فى الوقت الذى حدده الله - تعالى - لانقضاء عمرك وأعمارهم ، وما دام الأمر كذلك فذرهم فى جهالتهم يعمهون ، ولا تلتفت إلى شماتتهم فيك ، أو إلى تربصهم بك ، فإنك ميت وإنهم ميتون ، وكل شىء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ، ورحم الله الإمام الشافعى حيث يقول :تمنى أناس أن أموت . - وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحدفقل للذى يبغى خلاف الذى مضى ... تهيأ لأخرى مثلها ، وكأن قدوقال شاعر آخر :إذا ما الدهر جر على أناس ... كلاكِلُه أناخ بآخرينافقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا

Arabic Font Size

30

Translation Font Size

17

Arabic Font Face

Help spread the knowledge of Islam

Your regular support helps us reach our religious brothers and sisters with the message of Islam. Join our mission and be part of the big change.

Support Us